التمس العلماء الحكمة من تخصيص العشر آيات من أول سورة الكهف ، فقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : اختلف المتأوِّلون في سبب ذلك :
فقيل : سورة الكهف لِمَا في قصة أصحاب الكهف من العجائب والآيات ، فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال ، ولم يَهُلْهُ ذلك ، فلا يفتتن به .
وقيل : لقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ) تمسُّكًا بتخصيص البأس بالشدة واللدنِّية ، وهو مناسب لِمَا يكون من الدجال من دعوى الإلهية ، واستيلائه ، وعظيم فتنته ، ولذلك عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمره ، وحذّر منه ، وتعوّذ من فتنته ، فيكون معنى هذا الحديث : أن من قرأ هذه الآيات وتدبّرها ، ووقف على معناها ؛ حذره فأمِن من ذلك .
وقيل : إنما كان ذلك لقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ) ، فإنه يهون بأس الدجال ، وقوله : (وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) فإنه يهون الصبر على فتن الدجال بما يظهر من جنته وناره ، وتنعيمه وتعذيبه ، ثم ذمُّه تعالى لمن اعتقد الولد ؛ يفهم منه : أن من ادعى الإلهية أولى بالذم ، وهو الدجال ، ثم قضية أصحاب الكهف ؛ فيها عبر تناسب العصمة من الفتن ، وذلك أن الله تعالى حكى عنهم أنهم قالوا : (رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) فهؤلاء قوم ابتلوا فصبروا ، وسألوا إصلاح أحوالهم ، فأُصْلِحت لهم ، وهذا تعليم لكل مَدْعُوّ إلى الشرك . اهـ .
وقال النووي : قِيلَ : سَبَب ذَلِكَ مَا فِي أَوَّلهَا مِنْ الْعَجَائِب وَالآيَات ، فَمَنْ تَدَبَّرَهَا لَمْ يُفْتَتَن بِالدَّجَّالِ
فقيل : سورة الكهف لِمَا في قصة أصحاب الكهف من العجائب والآيات ، فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال ، ولم يَهُلْهُ ذلك ، فلا يفتتن به .
وقيل : لقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ) تمسُّكًا بتخصيص البأس بالشدة واللدنِّية ، وهو مناسب لِمَا يكون من الدجال من دعوى الإلهية ، واستيلائه ، وعظيم فتنته ، ولذلك عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم أمره ، وحذّر منه ، وتعوّذ من فتنته ، فيكون معنى هذا الحديث : أن من قرأ هذه الآيات وتدبّرها ، ووقف على معناها ؛ حذره فأمِن من ذلك .
وقيل : إنما كان ذلك لقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ) ، فإنه يهون بأس الدجال ، وقوله : (وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) فإنه يهون الصبر على فتن الدجال بما يظهر من جنته وناره ، وتنعيمه وتعذيبه ، ثم ذمُّه تعالى لمن اعتقد الولد ؛ يفهم منه : أن من ادعى الإلهية أولى بالذم ، وهو الدجال ، ثم قضية أصحاب الكهف ؛ فيها عبر تناسب العصمة من الفتن ، وذلك أن الله تعالى حكى عنهم أنهم قالوا : (رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) فهؤلاء قوم ابتلوا فصبروا ، وسألوا إصلاح أحوالهم ، فأُصْلِحت لهم ، وهذا تعليم لكل مَدْعُوّ إلى الشرك . اهـ .
وقال النووي : قِيلَ : سَبَب ذَلِكَ مَا فِي أَوَّلهَا مِنْ الْعَجَائِب وَالآيَات ، فَمَنْ تَدَبَّرَهَا لَمْ يُفْتَتَن بِالدَّجَّالِ